بودكاست “بصمة قاتل” – الحلقة الاولى : لغز اختفاء تهامي بناني
🎙️ “أهلاً بكم في بودكاست ‘بصمة قاتل’، حيث نغوص في أعماق الجرائم الغامضة التي هزت المجتمع. اليوم نحكي لكم قصة حقيقية حدثت في المغرب “الجثة المختفية”، قصة اختفاء مراهق تحولت إلى مأساة إنسانية استمرت لسنوات الى يومنا هذا وقت عرض القصة 18-02-2025. قصة تهامي بناني، الفتى الذي اختفى في وضح النهار، تاركاً وراءه لغزاً محيراً وأسرة مكلومة لم تجد الراحة حتى بعد مرور سنوات. إذا كنتم من محبي القصص المشوقة والمليئة بالتشويق، فابقوا معنا. ولا تنسوا الإعجاب بالفيديو، نشره، والاشتراك في القناة لدعمنا.”
“ننوه إلى أن هذه الحلقة تحتوي على مشاهد قاسية وقد لا تناسب الأطفال أو أصحاب القلوب الضعيفة.”
البداية: يوم عادي تحول إلى كابوس
في صباح يوم 14 مارس 2007، بدأ اليوم كأي يوم عادي في منزل أسرة بناني بمدينة المحمدية المغربية. تهامي، الشاب المراهق، جلس لتناول وجبة الغداء مع والدته “حياة” وأخته الصغرى “سارة”. بعد الانتهاء من الطعام، خرج تهامي من المنزل، ولكن قبل أن يغلق الباب خلفه، سمعت والدته سارة تصرخ: “ماما، تهامي أخذ موبايلي! قولي له يرجعوه!”.
نظرت الأم من الشرفة ورأت تهامي يركب سيارة أصدقائه الثلاثة. نادته وطلبت منه الانتظار، ثم أرسلت ابنها الأصغر “أحمد” لاستعادة الهاتف. تسلم أحمد الهاتف وأعاده لسارة، وبدا الأمر وكأنه يوم عادي… لكنه كان بداية كابوس لم تتوقعه الأسرة.
الاختفاء: اللغز يبدأ
حل المساء ولم يعد تهامي إلى المنزل. حاول والداه الاتصال به، لكن هاتفه كان مغلقاً. مع حلول الظلام، زاد القلق. تهامي، رغم كونه في سن المراهقة، لم يكن معتاداً على الغياب دون إخبار أهله. اتصلت الأم بأصدقائه الثلاثة الذين خرج معهم، لكن أحداً منهم لم يجب.
مع شروق الشمس، توجهت الأم إلى المدرسة الثانوية التي يدرس فيها تهامي، على أمل أن يكون قد قضى الليلة عند أحد أصدقائه. لكن الحارس أخبرها بأن تهامي وأصدقائه لم يحضروا إلى المدرسة منذ اليوم السابق. هنا بدأ الخوف يتسلل إلى قلب الأم.
الشكوك تتصاعد
بدأت الأم في سؤال أصدقاء تهامي، وكانت المفاجأة عندما أخبرتها إحدى الفتيات بأنه ربما تناول جرعة زائدة من المخدرات. هذه المعلومة صدمت الأم، خاصة أنها لم تلاحظ أي علامات على تعاطي ابنها للمخدرات.
بعد مرور 48 ساعة، قدم الأب بلاغاً للشرطة عن اختفاء ابنه، وتم استدعاء الأصدقاء الثلاثة للتحقيق. أخبروا الشرطة بأنهم تركوا تهامي أمام المدرسة مساء يوم 14 مارس، وأنه أراد بدء الفترة الدراسية المسائية. وبما أن تصريحاتهم كانت متطابقة، تم إطلاق سراحهم.
الكشف عن الحقيقة المروعة
توالت الأيام والأشهر، ولم يظهر أي أثر لتهامي. الأم “حياة” لم تستسلم، وبدأت في البحث بنفسها. تذكرت أن يوم اختفاء ابنها كان عيد ميلاد صديقته، وهي نفس الفتاة التي أخبرتها عن احتمال تعاطيه للمخدرات. توجهت الأم إلى منزل الفتاة، وأقسمت عليها أن تخبرها بالحقيقة.
هنا فجرت الفتاة مفاجأة مروعة: “أصدقاء تهامي قتلوه وأحرقوا جثته ورمَوها في مكان ما!”
التحقيقات: سنوات من الانتظار
بعد هذه المعلومة الصادمة، توجهت الأم إلى الشرطة، ولكن الفتاة تراجعت عن أقوالها وأنكرت كل شيء. ومع ذلك، لم تتوقف “حياة” عن البحث. في عام 2019، أي بعد 12 عاماً من الاختفاء، أعادت الفرقة الوطنية المغربية فتح التحقيق.
تم استجواب الأصدقاء الثلاثة مرة أخرى، وتم الكشف عن حقيقة مروعة: أثناء خروجهم للاحتفال بعيد ميلاد صديقتهم، تناولوا أقراصاً مخدرة. تهامي دخل في حالة هيجان بسبب الجرعة الزائدة، فقرر أصدقاؤه التخلص منه خوفاً من افتضاح أمرهم. قاموا برميه تحت شجرة في مكان ناءٍ، وتركوه ليموت.
النهاية المأساوية
في يوليو 2023، صدر الحكم النهائي: 20 سنة سجن لكل من المتهمين. لكن الحكم لم يكن كافياً لأسرة تهامي، التي عانت لسنوات طويلة. الجثة لم يتم العثور عليها حتى الآن، والأم “حياة” ما زالت تبحث عن قبر لتدعو أمامه لفلذة كبدها.
🎙️ “إلى هنا تنتهي حلقتنا اليوم من بودكاست ‘بصمة قاتل’. قصة تهامي بناني تذكرنا بأن بعض الجرائم لا تنتهي بمجرد صدور الحكم، بل تترك جراحاً لا تندمل. إذا أعجبكم المحتوى، لا تنسوا الإعجاب بالفيديو، نشره، والاشتراك في القناة. شكراً لكم، ونلتقي في الحلقة القادمة.”